الأسهم اليابانية

تراجع أسواق الأسهم اليابانية وسط التقلبات فهل يستمر الانخفاض؟

هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو

شهدت مؤشرات الأسهم اليابانية هبوطًا ملحوظًا مع نهاية الجلسة الصباحية ليوم الجمعة في بورصة طوكيو للأوراق المالية، حيث فقد مؤشر نيكي القياسي الذي يضم 225 سهمًا، نحو 326.17 نقطة.

وهو ما يعادل 0.89%، ليصل إلى 36507.10 نقطة عند إغلاق الجلسة الصباحية في الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت غرينتش).
كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بمقدار 21.79 نقطة أو ما يعادل 0.84% ليصل إلى 2570.71 نقطة.

تأثير ارتفاع الين على شركات التصدير

لم يكن الهبوط في المؤشرات مقتصرًا على الأرقام فقط، حيث تأثرت أسهم شركات التصدير بشكل خاص نتيجة ارتفاع قيمة الين الياباني.

عادةً ما يُشكل الين المرتفع عبئًا على المصدرين اليابانيين لأنه يقلل من تنافسية صادراتهم في الأسواق العالمية، مما يجعل المستثمرين يشعرون بالحذر تجاه هذه الأسهم.

الشركات المرتبطة بالرقائق تحمي من الخسائر

في المقابل، حدّت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق من تفاقم الخسائر في السوق. حيث ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا المرتبطة بإنتاج وتصنيع الرقائق الإلكترونية، مما ساعد في موازنة تأثير انخفاض أسهم شركات التصدير.

وهذا الارتفاع يعكس استمرار الطلب العالمي المتزايد على الرقائق، في وقت يتوقع فيه المراقبون استمرار هذا النمو في المستقبل القريب.

انخفاض مؤشري نيكي وتوبكس عند الإغلاق

انخفض مؤشر نيكي بنحو 0.68% ليصل إلى 36581.76 نقطة عند إغلاق جلسة يوم الجمعة، بعد أن شهد ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.13% عند الافتتاح. لكن على الرغم من هذا التراجع، إلا أن المؤشر حقق زيادة أسبوعية بلغت 1.2%.

اليابانية

كما شهد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا انخفاضًا بنسبة 0.82% ليصل إلى 2571.14 نقطة عند الإغلاق، وحقق أيضًا تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 0.19%.

جلسة سادسة من التراجع: ما هي الأسباب؟

مع استمرار الضغوطات على السوق، تراجع مؤشر نيكي للجلسة السادسة على التوالي يوم الثلاثاء، حيث يسود الحذر بين المستثمرين قبل صدور تقرير التضخم في الولايات المتحدة وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتوقع حول السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الشهر.

مؤشر نيكي الياباني

وأغلق نيكي على انخفاض بنسبة 0.16% ليصل إلى 36159.16 نقطة، بعد أن كان قد ارتفع في وقت سابق من الجلسة بنحو 0.9% نتيجة شراء المستثمرين للأسهم الأقل سعرًا بعد موجة بيع واسعة في الأيام الماضية.

الترقب لتقرير التضخم في الولايات المتحدة

تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، الذي يُتوقع صدوره قريبًا، بات محط أنظار المستثمرين، حيث من المتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في تحديد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص السياسة النقدية.

يتطلع المستثمرون إلى معرفة مدى تأثير التضخم على السوق الأمريكية وكيف سيتفاعل البنك المركزي الأمريكي مع هذه التطورات.

انخفاض أسهم كبرى الشركات اليابانية

كان من بين الأسهم التي شهدت تراجعًا ملحوظًا سهم شركة فاست ريتيلنغ، المالكة للعلامة التجارية الشهيرة يونيكلو، حيث انخفض بنسبة 0.59%. كما شهدت شركة تيرومو، المتخصصة في صناعة المعدات الطبية، خسارة أكبر بلغت 3.19%.

شركات التكنولوجيا تسجل مكاسب

على الجانب الآخر، حققت شركات التكنولوجيا مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع سهم طوكيو إلكترون، الشركة الرائدة في تصنيع معدات إنتاج الرقائق الإلكترونية، بنسبة 3.53%، وهو أعلى ارتفاع في مؤشر نيكي لهذا اليوم. كما ارتفع سهم مجموعة سوفت بنك بنسبة 1.96%.

التحديات والمكاسب في أسواق الأسهم اليابانية

على الرغم من هذه التراجعات، إلا أن الأسواق اليابانية لا تزال تشهد توازنًا بين التحديات والمكاسب.

ومع تأثر شركات التصدير بارتفاع الين، تستمر شركات التكنولوجيا في تحقيق مكاسب، مما يبقي المستثمرين على ترقب لما ستؤول إليه تطورات السياسة النقدية الأمريكية وتقرير التضخم المرتقب.

الأرقام والتوقعات

تأثير الأسواق العالمية والتوترات الجيوسياسية على الأسهم اليابانية

من الجدير بالذكر أن التوترات الجيوسياسية والأحداث العالمية كان لها دور كبير في التأثير على حركة الأسهم اليابانية مؤخرًا.

تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات في أوروبا الشرقية، إضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن أسعار النفط، قد أضافت مزيدًا من القلق لدى المستثمرين.

كل هذه العوامل الخارجية تجعل المستثمرين في اليابان أكثر حذرًا في قراراتهم، مما يؤدي إلى تقلبات أكبر في السوق على المدى القصير. ومن المتوقع أن تبقى الأسواق في حالة ترقب، إذ يمكن لأي حدث عالمي كبير أن يغير مسار السوق في لحظات.

الخلاصة

في ظل هذه التقلبات، تتجه الأنظار نحو السياسات النقدية العالمية وما ستأتي به من قرارات، حيث يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق اليابانية تجاوز هذه الضغوط والتقلبات وتحقيق المزيد من المكاسب، أم أن هناك المزيد من التراجعات في الأفق؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى