الأسهم الأماراتية

جي 42 الإماراتية وإنفيديا الأميركية في شراكةلتطوير مختبر تكنولوجيا المناخ

في خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكنولوجيا المناخية والذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة “جي 42” الإماراتية عن تعاونها مع شركة “إنفيديا” الأميركية الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية.

تأتي هذه الشراكة في وقت محوري قبل زيارة تاريخية لرئيس الإمارات إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، ما يعكس التزام الإمارات بالتوسع في التكنولوجيا المتقدمة واستدامة المناخ.

إنشاء قاعدة تشغيلية ومختبر تكنولوجيا المناخ

الشراكة بين “جي 42″ و”إنفيديا” ستثمر عن إنشاء مختبر لتكنولوجيا المناخ في العاصمة الإماراتية أبوظبي. الهدف من هذا المختبر هو تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحسين دقة التنبؤات الجوية حول العالم.

جي 42

باستخدام منصة “إيرث-2” التابعة لإنفيديا، سيعمل المختبر على تعزيز التوقعات الجوية والمناخية استنادًا إلى بيانات جيوفيزيائية ضخمة تصل إلى 100 بيتابايت، مما يضع معايير جديدة لتكنولوجيا المناخ.

الإمارات تقود الثورة التكنولوجية

تأتي هذه الشراكة ضمن رؤية الإمارات التي تتصدر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل. بفضل دعم الحكومة الإماراتية، تهدف “جي 42” إلى المساهمة في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط.

هذا المشروع ليس الأول من نوعه؛ فالإمارات أبرمت سابقًا عدة شراكات مع شركات أميركية كبرى، أبرزها شراكتها مع مايكروسوفت التي استثمرت 1.5 مليار دولار في “جي 42” لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي في الدولة.

مايكروسوفت

“إيرث-2”: توأم رقمي للأرض

من أبرز التقنيات التي تعتمد عليها هذه الشراكة هي منصة “إيرث-2″، التي تعد بمثابة توأم رقمي لكوكب الأرض. تهدف هذه المنصة إلى تطوير نماذج أكثر تعقيدًا لأنماط الطقس وتقديم حلول بيئية باستخدام تقنيات الحوسبة المسرّعة والذكاء الاصطناعي.

وفقًا للرئيس التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، فإن هذه المنصة قادرة على تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية العالمية.

أهداف الشراكة العالمية

من المقرر أن يفتح هذا المختبر آفاقًا جديدة لتطوير الحلول المناخية المتقدمة، ويساهم في تحقيق استدامة بيئية طويلة الأمد. ومن المتوقع أن يعزز التعاون بين “جي 42” وإنفيديا قدرات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، ما يمهد الطريق أمام تطوير تكنولوجيا جديدة تُستخدم في تحسين الحياة اليومية على كوكب الأرض.

الاستثمار في المستقبل

لا تقتصر هذه الشراكة على تطوير تقنيات المناخ، بل تشمل أيضًا تعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي بشكل عام. وقد أعلنت “جي 42” مؤخرًا عن تعاونها مع “أوبن إيه آي” (OpenAI)، مبتكرة تطبيق “تشات جي بي تي”، لتعزيز دورها في مجال التكنولوجيا المتقدمة في منطقة الخليج.

كما تستثمر الإمارات بشكل كبير في هذا القطاع، مما يضعها في مقدمة الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

شراكة تقنية أميركية-إماراتية

في إطار هذه التطورات، تتزايد الشراكات بين شركات التكنولوجيا الأميركية والإماراتية. زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى واشنطن تهدف إلى تعزيز هذه الشراكات، خصوصًا في مجالات الأمن الإقليمي والتكنولوجيا المتقدمة.

ويشمل جدول أعمال الزيارة مناقشات حول كيفية توسيع التعاون في الذكاء الاصطناعي بين البلدين.

تأتي هذه الشراكة بين “جي 42” و إنفيديا كجزء من جهود الإمارات لتطوير تكنولوجيا متقدمة ومستدامة.

من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية كقوة رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المناخ، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا واستدامة للأجيال القادمة.

خلاصة

تعد الشراكة بين “جي 42″ الإماراتية و”إنفيديا” الأميركية خطوة استراتيجية نحو تعزيز تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي في الإمارات. بفضل إنشاء مختبر في أبوظبي يعتمد على منصة “إيرث-2″، تسعى الشركتان لتطوير أدوات دقيقة للتنبؤات الجوية، مع التركيز على الاستدامة البيئية.

هذه الشراكة، المدعومة باستثمارات ضخمة وتعاون دولي، تعزز مكانة الإمارات كقوة رائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وتفتح آفاقًا جديدة للتطور والابتكار في مواجهة التحديات المناخية العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button