لا يظهر كل يوم مشروع يمتلك المقومات التقنية، والفكر الابتكاري، والقدرة الفعلية على تغيير قواعد اللعبة. ومع صعود الذكاء الاصطناعي كأحد أعمدة المستقبل، يزداد التحدي في الجمع بين الأمان، الخصوصية، وقابلية التوسع. هنا بالضبط تتجلى أهمية مشروع عملة Giza الذي لا يسعى فقط إلى دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنية البلوكشين، بل إلى إنشاء بيئة آمنة، موثوقة، ولا مركزية يمكن من خلالها تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي بطريقة قابلة للتحقق داخل العقود الذكية.
ما هو مشروع عملة Giza؟ قلب الذكاء الاصطناعي
Giza هو مشروع بنية تحتية طموح يهدف إلى تمكين تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على البلوكشين باستخدام تقنيات تشفير متقدمة تُعرف باسم البراهين عديمة المعرفة (Zero-Knowledge Proofs). هذه التقنية تسمح بتنفيذ النماذج داخل بيئات غير موثوقة دون الحاجة إلى الكشف عن البيانات أو خوارزميات التشغيل، مما يفتح الأبواب أمام عالم جديد من التطبيقات الذكية المؤتمتة والمحافظة على الخصوصية.
الفرق الجوهري بين Giza وغيرها من المشاريع الناشئة في هذا القطاع يتمثل في رؤيتها التي تجمع بين ثلاث ركائز أساسية: الخصوصية، التحقق من صحة العمليات، واللامركزية المطلقة. بفضل هذه المقومات، يمكن اعتبار Giza جسرًا حيويًا يربط بين عالم الذكاء الاصطناعي وعالم التمويل اللامركزي، الألعاب الذكية، تطبيقات التحقق من الهوية، والكثير غيرها.
الرؤية الكبرى الذكاء الاصطناعي داخل العقود الذكية
لطالما شكّلت العقود الذكية بيئة محدودة في قدراتها التنبؤية أو التكيفية. فهي تعتمد على تعليمات برمجية جامدة وتفتقر إلى الحس التفاعلي أو القدرة على التعلم. مشروع Giza يسعى إلى تغيير ذلك من جذوره. كيف؟ من خلال تمكين هذه العقود من تشغيل نماذج تعلم آلي قابلة للتحقق (Verifiable AI Models)، يمكنها التنبؤ، التعلم، والتحليل، وكل ذلك ضمن بيئة محمية وشفافة في آنٍ واحد.
تصور معنا عقدًا ذكيًا بإمكانه تحليل بيانات السوق، أو التحقق من هوية مستخدم بناءً على مدخلات بيومترية، أو حتى التفاعل مع لاعب داخل لعبة في الزمن الحقيقي—all ذلك دون تسريب أي بيانات أو التلاعب بالمخرجات. إنها قفزة نوعية تتجاوز مجرد الابتكار، لتصل إلى إعادة تعريف حدود الممكن.
من هم وراء المشروع؟ فريق تقني بخبرة رائدة
وراء هذا المشروع الجريء تقف مجموعة من العقول المبدعة ذات الخلفيات المتعددة في الذكاء الاصطناعي، التشفير، والبلوكشين. يتميز الفريق بالجمع بين الخبرات الأكاديمية العميقة والخبرة العملية في تنفيذ مشاريع حقيقية.
- ريتشارد بيثيل: المؤسس المشارك، بخبرة طويلة في تصميم نماذج إثبات المعرفة الصفرية وربطها بتقنيات تعلم الآلة.
- مايكل لي: قائد فني في بنية zk-SNARKs المستخدمة في المشروع، لديه سجل حافل في مشاريع تعتمد على الخصوصية المشددة.
- كاتي مارتن: مهندسة برمجيات عملت على تحويل نماذج PyTorch إلى تنسيقات قابلة للتحقق على الشبكة.
كما تربط Giza شراكات استراتيجية مع كيانات تقنية مرموقة مثل Polygon Labs وStarkWare، مما يعزز مصداقيتها ويدعم قابلية اعتمادها بشكل واسع.
كيف تعمل Giza؟ رحلة النموذج إلى العقد الذكي
يعتمد نموذج Giza على سلسلة من الخطوات المحكمة التي تضمن تشغيل النموذج ضمن بيئة آمنة بالكامل:
- تصميم وتدريب النموذج: يتم استخدام أدوات التعلم العميق مثل PyTorch لتدريب النموذج خارج البلوكشين.
- تحويل النموذج إلى تنسيق ZK: باستخدام مكتبات Giza الخاصة، يتم تحويل النموذج إلى تنسيق يمكن إثباته بواسطة zk-SNARKs.
- دمج النموذج في عقد ذكي: يتم بعد ذلك تضمين النموذج في عقد ذكي يمكن تشغيله والتحقق منه مباشرة على البلوكشين.
- تشغيل النموذج وتوليد الإثبات: عند إدخال البيانات، يعمل النموذج داخليًا ويولد إثباتًا يمكن للمراقبين التحقق من صحته دون الاطلاع على تفاصيل المدخلات أو المخرجات.
بهذه الطريقة، يمكن استخدام النموذج في مجموعة واسعة من السيناريوهات دون المساس بالخصوصية أو الشفافية.
حالات استخدام واقعية
Giza لا يقتصر على الجانب النظري فقط، بل يقدم تطبيقات عملية قوية في عدة مجالات:
- التمويل اللامركزي (DeFi): يمكن استخدام نماذج AI داخل العقود الذكية لاتخاذ قرارات تداول تلقائية.
- الألعاب القائمة على البلوكشين: لتطوير شخصيات ذكية تتفاعل مع اللاعبين بشكل ديناميكي.
- التحقق من الهوية: باستخدام تقنيات التعرف على الوجوه أو الصوت دون إرسال البيانات لمزود مركزي.
- الذكاء الاصطناعي الأخلاقي: حيث يمكن التحقق من اتخاذ النموذج لقرارات منطقية دون تحيز.
عملة GIZA المحرك الأساسي للنظام البيئي
تعتبر عملة GIZA حجر الأساس الذي يدعم البنية الاقتصادية للمشروع، فهي ليست مجرد رمز تداول بل تلعب أدوارًا متعددة داخل النظام البيئي لـGiza:
- رسوم الاستخدام: يتم دفعها عند استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي داخل العقود الذكية.
- الحوافز: للمطورين والمستخدمين الذين يساهمون في تعزيز الشبكة.
- حوكمة المشروع: حيث يشارك حاملو GIZA في التصويت على قرارات التطوير والتحديثات المستقبلية.
وقد تم إطلاق العملة كرمز ERC-20 على شبكة Ethereum، مما يضمن سيولة عالية وقابلية للتكامل مع المحافظ والمنصات المركزية واللامركزية على حد سواء.
خارطة الطريق وبناء منظومة عالمية
رغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، فإن خطة الطريق التي اعتمدها الفريق طموحة ومدروسة، وتضع أسسًا قوية لتوسع المشروع على المدى الطويل.
| المرحلة | الإنجاز | التاريخ المتوقع |
|---|---|---|
| المرحلة 1 | تطوير النموذج الأولي وبداية إثباتات ZK | الربع الأول 2024 |
| المرحلة 2 | تكامل مع StarkNet وzkSync | الربع الثاني 2024 |
| المرحلة 3 | إتاحة أدوات التطوير للمجتمع والمبرمجين | النصف الثاني 2024 |
| المرحلة 4 | إطلاق بيئة تشغيل شاملة لـ AI على البلوكشين | بداية 2025 |
| المرحلة 5 | إدماج GIZA في منصات التمويل اللامركزي والألعاب | منتصف 2025 |
🚀 إدراج عملة GIZA على أبرز 3 منصات تداول!
من أبرز إنجازات مشروع عملة GIZA، تم إدراج العملة رسميًا على ثلاث من أقوى منصات التداول العالمية، ما يعكس ثقة المجتمع الرقمي المتزايدة بهذا المشروع الصاعد. هذه الخطوة لا تعني فقط زيادة السيولة وإتاحة الفرصة لمزيد من المستثمرين، بل تُعد مؤشرًا قويًا على مستقبل مشرق ينتظر هذه العملة.
🔹 منصة MEXC 🔹
إحدى المنصات الرائدة عالميًا، حيث يمكن للمستخدمين الآن تداول عملة GIZA بسهولة مع خصم يصل إلى 20% على رسوم التداول.
🔸 منصة KuCoin 🔸
باعتبارها من المنصات الأكثر شعبية واعتمادًا في آسيا والعالم، أطلقت KuCoin إدراج GIZA مع دعم كامل للتداول، الإيداع، والسحب ضمن شبكة BASE-ERC20.
🔹 منصة Gate.io 🔹
واحدة من أقدم المنصات وأكثرها موثوقية، توفر Gate.io كذلك خصمًا على الرسوم بنسبة 20%، ما يجعلها وجهة مثالية للمتداولين الباحثين عن الكفاءة والسرعة.
الخلاصة
يبدو أن مشروع عملة Giza ليس مجرد مبادرة تقنية، بل هو محاولة جريئة لإعادة تعريف الذكاء الاصطناعي من منظور شفاف، آمن، ولامركزي. من خلال تمكين العقود الذكية من التعامل مع نماذج تعلم آلي متقدمة دون المساس بالخصوصية، يضع المشروع أسسًا لمستقبل يمكن فيه للأنظمة الذكية أن تكون أكثر موثوقية وعدالة.
وبينما ما زلنا في بدايات الرحلة، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن Giza قد تكون واحدة من أكثر المشاريع تأثيرًا في مستقبل تكنولوجيا البلوكشين والذكاء الاصطناعي.
